واذا بالفتاه تترك الكتاب مفتوح امامها وتغمرها رائحة الياسمين المنبعث من الطاوله الخلفيه لها
واذا بورقة تطير من بين صفحات الكتاب الاسود الغامض حتى سقطت على طاولة هذا الرجل فقطعت تفكيره واوشك ان يمسك بها ولكن سرعان ما عبر الناس وتاهت المراه امامهم بحثا عن الورقه بلهفه وكان شىء غالى جدا ضاع منها
وانصرفت الناس وانصرف معهم الرجل وبقيت وحدها بين حاله من الصدمه والياس وحاله اخرى لا يفهمها احد بالمطعم الذين يحاولون تهدئتها ولا يفهمون ما بها
وكان الرجل قد صادف ما كان ينتظره كانت فتاه فى عمر ال20 واخذته وذهب وهو فى طريقه وجد ان فى يده ورقه هو لم يتذكر من اين ولكنه فتحها ليرى ما هى
وكانت الصدمه.................
________________________________________________________________________________
الحلقه الثانيه
الحلقه الثانيه من رجل فى زاكرتى
كنا
انتهينا عند مشهد المقهى حيث الورقه التى وقعت فى يد هذا الرجل والتى كانت ملك
السيده التى غادرت فى حزن شديد على ضياع هذه الورقه
عندما
ترى وجه الرجل ذو السن الخمسينى والذى اظهر تعبيرات اقرب ما تكون من الجنون والعقل
بين السعاده والدموع بين الامل والياس هذه اقل ما وصفه الحاضرين حتى تلك الفتاه
التى كانت معه كانت خائفه وتحدثه للاطمئنان ولا تجد غير بحور من الدموع ذادت من
قلقها عليه
وكانت
تناديه
ابى!!!!!!!!
ما هى
القصه يا ترى جدران المكان اصبحت تسال اكثر من اصحابه
هل وجد
شىء كاد ان ينهى حياته من سعادته به
ام تحقق
له حلم كان يتوقع عدم حدوثه
تعددت
التخمينات والاقاويل ولا يعلم الناس ان مفتاح الحكايه فى هذه الورقه التى اجتذبتها
ابنته بصعوبه من بين يديه المتجمدتين
واذا بها
صوره تذكاريه يظهر منها حب وروانسيه وحياه بين ابيها وسيدة لا تظهر ملامحها
فى بلد جميل
اصبحت
كلمة ابى بتعجب ! هى ابى بملايين الاسئله؟؟؟؟؟
وحينها
نظر اليها ابيها بحنين وقال لها خذينى الى البيت
___________________________________________________________________________________________________
فى منزل
كبير جميل فى حى هادى واضح انه فى مكان
راقى ويغلب عليه الطابع العربى الشرقى مع
القطع الانجليزيه العتيقه
وذكرايات
ابض واسود فى اطارات ذهبيه تملىء جدرانه
وغرفه فى
اخر الممر بابها من الارابيسك الدمشقى وعليها قفل وكانها لوحه فنيه قديمه وتفوح
منها رائحه الذكرايات وسلم داخلى اتخذاه الاب وابنته حتى يرتاح فى غرفته التى لا
يوجد بها سوا سرير صغير ومكتب واباجوره صغيره واوراق وكتب واقلام فى كل مكان وجهاز
تسجيل صوتى وشرفه جميله يملاءها الورد الجورى الجميل كان قد اعتاد الرجل ان يرعاه
ويجلس بجانبه اكثر اوقات حياته
تمدد
الرجل على هذا السرير واسندته ابنته بوساده نزخرفه بشغل يدوى لا تجده فى وقتنا
الحالى
وافرغت
له كوب ماء حتى يشرفه وقالت له ان كنت بخير ساتركك ترتاح قليلا على موعد نجلس نتحدث وان كنت تشعر بالتعب هل اطلب لك الطبيب ام
نذهب الى المستشفى
اشار لها
الاب براسه انه بخير
بعد هذا الصراع غلبه
النوم فنام وهو ينظر الورد الجورى وهو يبتسم
ينتقل
بنا المشهد الى وقت خروج السيده الباكيه من المقهى
وهى تنظر
الى الارض مسرعه بدون تفكير هى الى اين ذاهبه ولا هى فى اى مكان تسير
وفجاه كادت تصدمها سياره اعترضتها فى الطريق فسقطت وهى فى حالة اغماء
واخذها الناس الى مشفى قريب يسمى بيت الرحمه
استيقظت
وعد من نومها (وعد هى بنت الرجل) على اتصال هاتفى بستدعيونها الى العمل لامر هام
فقامت
واستعدت للرحيل بعد ان اطمانت ان ابيها نائم وبخير واعدت له الفطار والادويه
الخاصه بى ورساله (انى ذاهبه مضطره الى العمل ابى ولاكنى على موعدى معك اتمنى لك
يوم جميل )
خرجت وعد
مسرعه واستقلت سيارتها وذهبت الى عملها الذى هو انها طبيبه فى قسم الطوارىء
بمستشفى بيت الرحمه
قابلها
زملائها بلهفه واستعجال لانقاذ سيده قد صدمتها سياره فى الطريق همت وعد وذهبت
اليها واذا بها سيده جميله شعرها الاسود المضىء بخصلات الشعر الابيض ناصعة البياض
مندثل بجانبها كالجميله النائمه
اسعفتها
وعد وعملت لها كل ما يلزم واصبحت هذه السيده بخير ولاكن صدمة الوقوع قد جعلتها فى
حالة فقدان مؤقت فى الذاكره ولا تستطيع الكلام فلازمتها وعد حتى اطمانت عليها
وخلدت الى النوم فتركتها
والى اللقاء فى الحلقه القادمه ولا تنسوا تعطونى رايكم
تعليقات
إرسال تعليق
اخبارنا معاك ايه؟